سيحتضن مسرح الهواء الطلق بحومة السوق فعاليات افتتاح القمة الفرنكفونية المقررة يومي 20 و21 نوفمبر المقبل بجزيرة جربة حيث سيشهد هذا الفضاء عدة تدخلات واشغال من شانها ان تجعله في حجم مثل هذه التظاهرة العالمية الكبرى المنتظر ان يشارك فيها 88 رئيس دولة وحكومة وشخصيات رفيعة المستوى وفاعلة في المجال السياسي والاقتصادي.
وينكب عدة متدخلين على مستوى بلدية حومة السوق والتجهيز والسهياحة واطراف اخرى لكسب رهان الوقت وانجاز عدة مشاريع برمجت لتحسين البنية التحتية وجمالية الجزيرة ومن بينها مشروع انجاز المسرح البلدي بالشكل الذي يليق بالتظاهرة وخاصة تغطيته ليتماشى والخصوصيات المناخية في شهر نوفمبر موعد القمة.
واعتبر المهندس سليم ميميطة المكلف باعداد جملة التدخلات المدرجة بالمسرح مكان افتتاح التظاهرة ان كل الجهود تنكب لكسب تحدي جاهزية المسرح في الوقت والاجال المحددة وبالمواصفات العالية والجمالية المطلوبة حيث سيتم تغطية المسرح مع المحافظة على هوية المكان وذلك بوضع غطاء شفاف عبارة عن خيمة يشدها قوس هو بمثابة جسر له رمزية التواصل بين بلدان الفرنكفونية التي سيوحدها ويجمعها نفس المكان ونفس الزمان وتعمل لبلوغ نفس الاهداف وفق سليم.
واوضح ان الغطاء سيتيح تهوئة المكان والانفتاح على البحر وعلى المعلم التاريخي برج الغازي مصطفى دون ان يطمس خصوصية هذا الفضاء الذي ينصهر مع محيط الجزيرة الطبيعي والمعماري في تناغم وامتداد.
واشار الى ان ربح هاجس الوقت يتطلب اجراءات استثنائية وتظافر الجهود ليكون جاهزا على الشكل المطلوب الذي يشرف الجزيرة وتونس في احتضانها هذه القمة وكل ضيوفها.
ومن جهته اوضح رئيس بلدية جربة حومة السوق حسين جراد ان اختيار المسرح ليس صدفة بل جاء لموقعه المتميز على واجهة البحر وبين مواقع ومعالم تاريخية عريقة من جهة ومعالم سياحية راقية الى جانب شساعته ما يجعله قادرا على احتضان اكبر الوفود مشيرا الى انه كمسرح للهواء الطلق يتطلب التفكير في اقلمته مع موعد القمة في شهر يتميز بتقلبات مناخية وجب اخذها بالاعتبار وهو ما دفع الى التفكير في تغطيته بما يطرحه من تحديات تقنية تتطلب خبرات ومصنعين وتحديات في الزمن وتوفر الاعتمادات اللازمة لذلك واجراءات ادارية استثنائية وخاصة على مستوى الصفقات لاقتصار الاجال.
وفي هذا السياق اوضح جراد ان مجهودا كبيرا يبذل لتجاوز مثل هذه الصعوبات معربا عن الامل في ان تاخذ السلطات بالاعتبار هذه الجوانب للمرور الى التنفيذ بايسر السبل وكسب التحدي وهو ما من شانه ان يبرز تونس في احسن وجه وجربة في احسن صورة باعتماد مقومات جربية وخصوصيتها المتفردة في العيش المشترك والسلم والتسامح وتنوع الاديان والمذاهب وهو ما ستسعىقمة جربة الى تمريره من خلال مسلك ثقافي اعد للغرض سيشمل معالم دينية مختلفة ومعالم تاريخية متنوعة