ويشكل المهرجان سنويا، وجهة المئات من السكان وفيهم من يعتبره تظاهرة احتفالية بهوية تأبى النسيان، وآخرون يرون أن تنظيمه، يزيد من إشعاع المنطقة لجذب مزيد من السياح.
ومؤسسو المهرجان أتوا بفكرة تأسيسه على امتداد مسلك سياحي يربط بين قرى الدويرات وشنني ورأس الوادي التي يسكنها الامازيغ، ويعتقد المنظمون ان هذه الدورة من المهرجان تعد مناسبة لدعم النشاط الفلاحي والسياحي بالمنطقة وكذلك للاحتفاء بموروثهم.
وتسمية المهرجان بالزيتون الجبلي ترتبط أساسا بأهم الأنشطة الموسمية التي يعول عليها السكان المحليين، وبالدويرات توجد زيتونة العكاريت اكبر شجرة زيتون في العالم ، وقد حملت الاسم نسبة إلى مالكيها.
ويستقطب المهرجان سنويا المئات من الزوار لقرى الدويرات وشنني،ورأس الوادي، كما يجمع اجيالا من السكان الذين انتقل قسم كبير منهم للعيش خارج قراهم ، وفق ما ذكره منظمو المهرجان .
ويتضمن برنامج هذه الدورة فقرات تنشيطية فلكلورية ومعارض حرفية وعروض للشعر والاكلات الامازيغية و ندوات علمية موضوعها الزيتون الجبلي في القرى الجبلية الامازيغية و دوره في حياة الناس والتنمية المحلية لسكان هذه المنطقة.
وسيكون زوار المهرجان أمام فرصة التعرف على عادات مميزة واحتفالية خاصة بها من صميم الموروث الحضاري للمنطقة ليتم العودة به إلى الأضواء والمحافظة عليه والتشجيع على السياحة البديلة والايكولوجية.
كما ستحتضن القرى المضيفة للمهرجان، عروض الألعاب الشعبية واللباس التقليدي ويحظى زوار المهرجان بجولة سياحية للإطلاع على القصور الجبلية ، وكذلك للقرية العتيقة بالدويرات والى بلدة شنني التي تضم بيئة جذابة من التضاريس.
ويشارك في هذه الدورة التي تقام بالتزامن مع رأس السنة الميلادية، طلبة فلسطينيين يقيمون في تونس بعروض فنية في الشعر والغناء بالإضافة إلى رقصة الدبكة الفلسطينية