
ينطلق موسم جني الزيتون في تونس خلال الأسابيع القليلة القادمة وسط جملة من التحديات، أبرزها ارتفاع كلفة الإنتاج وتذبذب الأسواق، ما يثير مخاوف الفلاحين من تعثر الموسم وعدم قدرتهم على تغطية المصاريف
وأكّد رئيس نقابة الزياتين بالساحلين، عبد الله الصحراوي، أنّ ارتفاع كلفة اليد العاملة يمثل أبرز الصعوبات، إذ تصل أجرة العامل إلى نحو 50 ديناراً في اليوم، في حين تتراوح أسعار بيع الكيلوغرام الواحد من الزيتون بين 800 و1200 مليم
وأضاف أنّ كلفة إنتاج الطن الواحد من الزيتون تُقدّر بحوالي 750 ديناراً، موزّعة بين 500 دينار لعمليات الجني، و200 دينار للرحي، و50 ديناراً للنقل
إجراءات مرتقبة لإنجاح الموسم
من جهته، أوضح كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون، محمد النصراوي، أنّ مختلف الأطراف المتدخلة عقدت عديد الاجتماعات وقدمت مقترحات عملية لضمان نجاح الموسم الحالي، مشيراً إلى أنّ وزارة الفلاحة ستُعلن قريباً عن حزمة من الإجراءات في هذا الإطار
وبيّن النصراوي أنّ 90 بالمائة من إنتاج زيت الزيتون التونسي يُوجّه إلى التصدير، ما يجعل من هذا القطاع ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني
وفي السياق ذاته، دعا رئيس لجنة الفلاحة بالبرلمان، بلال المشري، إلى ضرورة أن يضطلع الديوان الوطني للزيت بدوره الكامل في إنقاذ الموسم، مؤكداً أهمية توفير التمويلات الضرورية لضمان انطلاقة ناجحة لعمليات الجني والترويج للمنتوج التونسي