ومثّل اللقاء مناسبة اطّلع خلالها الوزير على ظروف سير العمل القنصلي ببعثاتنا بفرنسا ومدى مواكبة الخدمات المُسداة لتوجّهات الوزارة بشأن مزيد الإحاطة بالتونسيين بالخارج، مثمّنا المجهودات المبذولة وداعيا إلى مزيد العمل على تسريع نسق الإجراءات، وعلى التركيز على جودة الخدمات المُقدّمة التي أفضت إلى إنجاز قرابة 260 ألف خدمة إدارية وقنصلية من قبل بعثاتنا بفرنسا منذ بداية السنة، وعلى إضفاء النجاعة المطلوبة عليها لاسيما في هذه الفترة التي تتطلب جهدا إضافيا بمناسبة العودة الصيفية للتونسيين إلى أرض الوطن.
وتمّ كذلك التفاعل مع المقترحات الخاصة برقمنة الخدمات القنصلية واعتماد خدمة المواعيد عن بعد وتدريس اللغة العربية والحضارة التونسية لفائدة التونسيين بالخارج.
كما شدّد الوزير على ضرورة إحكام التنسيق مع ممثليات الهياكل التونسية من أجل تقديم أفضل الخدمات القنصلية لأبناء جاليتنا بالخارج وتوفير الإحاطة المُثلى لهم وتعزيز صلتهم ببلدهم الأم.
وأكّد على دور الكفاءات التونسية في معاضدة المجهود الوطني للتنمية، داعيا إلى بناء جسور التواصل معها والاستفادة من الأفكار والمقترحات والمقاربات العملية التي يقترحونها من واقع خبرتهم، دعمًا لعمل مختلف البعثات القنصلية من ناحية، ومساندةً للمجهود الوطني للتنمية من ناحية أخرى.
ودعا الوزير إلى إيلاء البعد الاقتصادي والتجاري والثقافي وما يتّصل بالترويج للوجهة السياحية التونسية ما يستحقّه من أهمية، وكذلك العمل على استكشاف فرص جديدة للتعاون اللامركزي مع مختلف المقاطعات الفرنسية.