وشدد الجرندي، وفق بلاغ نشرته الخارجية مساء اليوم الخميس، على « أهمية مساندة جهود التسوية الأممية ». كما دعا إلى « تكثيف المساعي على المستويين الإقليمي والدولي لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط، على أساس قرارات الأمم المتحدة والمرجعيات المتفق عليها دوليّا، بما يؤدّي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية »، وفق نص البلاغ.
وأبرز وزير الخارجية في كلمته خلال الحوار التفاعلي الذي جاء بمبادرة من تونس، العضو غير الدائم بالمجلس، على ما توليه تونس من أولويّة لنجاح مسار التسوية السياسية في ليبيا، وحرصها المتواصل على الدفع نحو التقدم بمسارات التسوية في مناطق النزاع في المنطقة، خاصّة في إطار عضويتها غير الدائمة لمجلس الأمن لفترة 2020-2021.
وتطرق المشاركون في الحوار التفاعلي إلى أهميّة تعزيز التعاون والتفاعل بين مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربيّة، بما من شأنه المساعدة على تعميق الفهم المشترك للأسباب العميقة للأزمات في المنطقة العربيّة، وإضفاء مزيد من النّجاعة والفعالية على جهود معالجتها.
وتم ايضا التباحث بشأن سبل إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط والدفع في اتجاه التوصّل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، والتقدم في مسارات التسوية في عدد من مناطق النزاع في المنطقة العربية، بما في ذلك ليبيا وسوريا واليمن.
وشهدت الجلسة، التي ترأسها وزير الخارجية الايرلندي، مشاركة وزراء خارجية كل من الجزائر والمملكة العربية السعودية – عضوا الترويكا العربية إلى جانب تونس – والنرويج واستونيا وكاتبة الدولة الهندية للشؤون الخارجية ومندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى جانب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محمد خالد الخياري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
وحسب بلاغ الخارجية عقدت هذه الجلسة بمبادرة من تونس، العضو العربي في مجلس الأمن، ورئيس مجلس الجامعة على مستوى القمّة، لتعزيز التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتأكيدا لحرص تونس على دفع مسارات التسوية السياسية للقضايا العربية المدرجة على جدول أعمال المجلس.