Home أخبار وطنية الغنوشي: قرارات 25 جويلية جرعة أوكسيجين.. وسعيد سينزل من علياء شعاراته

الغنوشي: قرارات 25 جويلية جرعة أوكسيجين.. وسعيد سينزل من علياء شعاراته

0 second read
0
0
431

اعترف رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المعلّقة إختصاصاته في مقال له نشرته صحيفة “الرأي العام” بعدد من الأخطاء التي ارتكبها وحزبه خلال السنوات العشر الأخيرة خاصة في مايتعلق بإدارة الحكم وهندسة التحالفات الحكومية والحزبية، كما تعرّض إلى ملابسات وأسباب ما جدّ يوم 25 جويلية 2021 معتبرا تلك القرارات “معبّرة عن إرادة شعبية صادقة متعطّشة إلى التغيير ، ضائقة ذرعا بالحكومة و حزامها”، لكنه عبّر عن خشيته من أن تكون تلك القرارات “بداية حكم عسكري مقنّع على طريقة أمريكا اللاتينية أو سافر على الطريقة العربية الإفريقية”.

ووصف الغنوشي في مقاله الراحل الباحي قايد السبسي بأحد رموز النظام القديم المخضرمين الذي قاد البلاد إلى أوّل انتخابات نزيهة في تاريخ البلاد، معتبرا أنه “كان يتوق إلى أن يُجازى بمنحه رئاسة الجمهورية”، وأضاف “ولو حصل ذلك لانتفى المبرّر المباشر لعودة النظام القديم، سواء كان في شكله المعتدل (النداء) ، فما كان للباجي من هدف من تشكيله للنداء غير الثأر من إقصائه ومنعه من الوصول إلى قرطاج، أم كان في شكله الفاشي ممثلا في الدستوري الحر”.

وفي معرض حديثه عن تحالفات ما بعد انتخابات 2004، وصف الغنوشي التحالف مع الشاهد ب”غير الموفق”، وهو نفس الوصف الذي استخدمه لعملية اختيار الحبيب الجملي مرشحا لرئاسة الحكومة بعد انتخابات 2009 . وبعد أن سرد روايته حول عدم النجاح في تمرير الحكومة في البرلمان اعترف بالفشل قائلا” هكذا فشلنا في إدارة الفرصة التي أعطيت لنا فالتقطها قيس”.

الالتقاط كان باختيار من اعتبره الغنوشي الشخصية الأقل شعبية ” الفخفاخ الذي كان تحيّزه واضحا لحزبيْ الرئيس ( الشعب والتيار) وكان مغرورا لايتردد في التصريح بعدم مبالاته بنا ونحن أقوى حلفائه”.

وبعد سقوط حكومة الفخفاخ ” مرّة أخرى يقفز قيس (والعبارات للغنوشي) على المبادرة فيستعيدها، ومرة أخرى يخطئ الإختيار”.كاشفا عن أنُ الرئيس قيس سعيد اختلف سريعا مع هشام المشيشي وقرّر الإطاحة به قبل عرضه على الحكومة”واستعان بنا، فرفضنا المغامرة وفضّلنا دعم من رشّحه ثم تخلّى عنه وأخطأنا بعدم مجاراة الرئيس في رغبته إسقاط حكومة المشيشي”

واعتبر الغنوشي أنّ ولادة حكومة المشيشي كانت قيصرية ونصفها من مرشّحي الرئيس، وذكر أن الرئيس رفض ماشرع فيه المشيشي من تخلّص من وزراء الرئيس بما ترك الحكومة مشلولة “وراهن على إسقاطها وراهنّا على إجازته ولو بالأمر المستحيل، وأحسب أنّ ذلك خطأ منّا، فالدولة بكل أجهزتها لا تؤدي وظيفتها باقتدار إلاّ بتحقق الإنسجام بين دواليبها”.

أمّا بخصوص ماجرى يوم 25 جويلية اعترف الغنوشي في مقاله لجريدة “الرأي العام” بأنّ ” كل شيء يدعو إلى التغيير والخروج من الوضع الذي تردّت فيه البلاد …ونحن الشركاء لم نملك الجرأة على اتخاذ قرار المغادرة ولو من طريق سحب الثقة من تلك الحكومة الميتة أصلا بعد أن فرض عليها قيس الشلل…”.

وحول ما أسماه بدروس 25 جويلية، شدد الغنوشي على أنّ إجراءات قيس سعيد ليوم 25 جويلية جاءت في وقتها مستجيبة ومعبّرة عن إرادة شعبية صادقة متعطّشة للتغيير. وأضاف “إجراءات الرئيس وكأنّه يفتح قناة أوكسيجين في أجواء مختنقة بالكوفيد .

وعبّر الغنوشي في مقاله عن خشيته من أن تكون قرارات الرئيس قيس سعيد ” بداية لحكم عسكري مقنّع على طريقة أمريكا اللاتينية أو سافر على الطريقة العربية والإفريقية”.

وشدّد كاتب المقال على أنّه لن يمضي وقت طويل حتى تستردّ الثورة أنفاسها “والسكرة لامحالة لن يتأخر طويلا زوال مفعولها”.

وأكد الحرص على تجنّب الصدام مع الدولة ومؤسساتها، مع ترك فواعل الواقع وصغوطه اليومية على الحاكم، “أن تعمل عملها ضغطا عليه ( رئيس الجمهورية) لإنزاله من علياء شعاراته إلى أرض الواقع…”.

Load More Related Articles
Load More By Jfara-Fm
Load More In أخبار وطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

الداخلية والدفاع عن المستهلك يؤكدان ضرورة التصدي للاحتكار والمضاربة

أكد وزير الداخلية كمال الفقي، لدى استقباله أمس الجمعة 17 ماي 2024 بمقر الوزارة رئيس منظمة …