أفادت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة العلمية جليلة بن خليل، اليوم الإربعاء، أن وزارة الصحة ستعمل على تخصيص ومضات تحسيسية خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة من أجل ضمان حقهم في التلقيح ضد كوفيد-19.
ولفتت بن خليل خلال يوم تحسيسي مخصص للأشخاص ذوي الإعاقة حول أهمية التلقيح ضد كوفيد-19، إلى تسجيل غياب شبه كلي للومضات التحسيسية المخصصة لهذه الفئة من أجل التلقيح ضد فيروس كورونا، مبرزة الدور الهام الذي يلعبه مرافقي الأشخاص ذوي الإعاقة في مساعدتهم على التسجيل بمنظومة « evax » والحصول على التلقيح في المراكز المخصصة للغرض.
ومن جهتها أفادت مديرة الصحة الوقائية بمنوبة لطيفة الشبيلي عبد القادر، أن وزارة الصحة ستعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية على توفيرقوافل صحية متنقلة مخصصة لتلقيح عدد من أشخاص ذوي الإعاقة في صورة عجزهم عن التنقل، وذلك من أجل ضمان سيرورة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19.
وأوضحت أن هذا الإجراء يهدف إلى طمأنة الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان حقهم في التلقيح ضد كوفيد-19 في ظروف مناسبة كغيرهم من المواطنين.
ولم ينفك المشاركون في اليوم التحسيسي المنتظم ببادرة من المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عن طرح عدد من الأسئلة على عضو اللجنة العلمية، حول نجاعة التلقيح وآثاره الجانبية والإجراءات التي اتخذتها الدولة لضمان حقهم في التلقيح.
كما عبّر عدد منهم، عن استيائهم من غياب استراتجية واضحة لوزارة الصحة لتفسير عملية التسجيل والتلقيح ضد فيروس كورونا بالنسبة لذوي الإعاقة والأخذ بعين الإعتبار بخصوصياتهم واحتياجتهم، مذكرين في ذات السياق بما وصفوه بغياب الدولة في توفير حاجياتهم ومستلزمات الوقاية من الفيروس خلال فترة الحجر الصحي الشامل في ظل غياب المرافقين.
ودعا أحد المختصين في ترجمة لغة الإشارات، الوزارة إلى تخصيص فيديو توضيحي خاص بإجراءات التسجيل والتلقيح، يؤمنه أحد مترجمي لغة الإشارات لفائدة الصم وضعاف السمع فضلا عن توفير دليل توضيحي بتقنية البراي بالنسبة لفاقدي البصر وغيرها من الإجراءات قصد مراعاة سرية المعطيات الشخصية .
واستنكرت من جهتها الكاتبة العامة للمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بوراوية العقربي عدم تشاور اللجنة العلمية لمكافحة فيروس « كورونا » ووزارة الصحة مع مختلف المنظمات والجمعيات التي تمثل الفئات المهمشة في المجتمع عند إعداد الاستراتجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، وذلك من أجل ضمان حق الأقليات في التلقيح وتوفير الآليات المناسبة للتسجيل بمنظومة « evax ».
ولفتت العقربي، إلى الغياب التام للومضات التحسيسية المخصصة لذوي الإعاقة من أجل تحفيزهم على التسجيل بالمنظومة المخصصة للغرض والإقتصار على فئات أخرى من المجتمع لا ينتمون إليها، حسب وصفها.